مكتبة الإسكندرية تنظم محاضرة عن تكنولوجيا صناعة الأكفان الكتانية الأوزيرية وطرق صيانتها
تاريخ النشر
يُنظِّم متحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية محاضرة مشتركة بعنوان «تكنولوجيا صناعة الأكفان الكتانية الأوزيرية وطرق صيانتها في ضوء مجموعة متحف كلية الآداب بجامعة الإسكندرية»، يوم الثلاثاء، 10 ديسمبر 2019، الساعة 12.00 ظهرًا، بمكتبة الإسكندرية، المبنى الرئيسي، قاعة شراع الدور الثالث (F3). يُلقي المحاضرة كلٌّ من الدكتور إبراهيم حامد محمد الخولي، مدرس ترميم النسيج الأثري، قسم ترميم الآثار، المعهد العالي للسياحة والفنادق وترميم الآثار، أبو قير، الإسكندرية، والدكتورة هبة رجب أبو بكر، مدرسة اللغة المصرية القديمة، كلية الآثار، جامعة الأقصر.
تتناول المحاضرة الأكفان الكتانية، وهي أغطية نسجيه مستطيلة وكبيرة من الكتان يتم وضعها على المومياء أحيانًا، وأحيانًا أخرى حول الجسد أعلى اللفائف الكتانية لتغطي الجسد بإحكام من الرأس إلى القدم ـ ويثبت الكفن في مكانه بأربطة نُسجت خصيصًا لهذا الغرض. في بعض الأحيان يكون الكفن قطعة نسجيه واحدة أو أكثر من قطعة، وقد تكون أحيانًا هذه القطعة النسيجية خالية من الزخارف أو مزخرفة برسم للإله أوزير بالحجم الطبيعي، إما يكون مبسطًا برسم الحدود الخارجية أو مزخرفًا بشكل كامل بالمداد الأحمر أو الأسود. ولذلك أُطلق عليها مصطلح أكفان أوزيرية. وفي بعض الأحيان النادرة تزخرف برسم آلهة أخرى مثل: رع حور آختى، أو هيئات بشرية مصورة أمام الهيئة الأوزيرية تمثل المتوفى في وضع تعبدي أو مُقدمًا للقرابين، وأحيانًا يظهر الإله واقفًا أمام مائدة القرابين.
أما النصوص المصاحبة للكفن فتمثل تعاويذ أو أجزاء من كتاب الموتى باستخدام المداد الأحمر أو الأسود بالإضافة إلى اسم المتوفى، كذلك تمثل أحيانًا تعريف الإله من قبل ذكر ألقاب خاصة به، ونصوص تضرع المتوفى إليه بغية المنفعة، وتضم أيضًا ألقاب للمتوفى ذاته. وتهدف هذه النصوص أحيانًا إلى تمجيد الإله من قِبل المتوفى أملاً في الحماية والتبرك، وطلبًا في الشفاعة من الإله له في العالم الآخر، وكذلك لمساعدة المتوفى في أثناء مسيرته للعالم الآخر منعًا من عرقلة مسيرته.
إن دراسة الناحية التقنية المستخدمة لتنفيذ الكفن الكتاني التي قام بها النساج المصري القديم غاية في الأهمية، خاصة أنه سوف يتم تناولها ليس من وجهة نظر المؤرخين الذين لطالما يهتمون بالمصطلح والتعريفات والوصف فقط، ولكن أيضًا من وجهة نظر المتخصصين في تقنيات النسيج.