الرؤية الأموية للسلطة في العدد الجديد من سلسلة "مراصد"
تاريخ النشر
صدر عن وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية العدد الحادي والثلاثون من سلسلة «مراصد»، التي تضم دراسة بعنوان «الخلافة والملك: دراسة في الرؤية الأموية للسلطة».
وموضوع الدراسة هو طبيعة السلطة المسمّاة بالخلافة في زمن الإسلام الأول، وطبائعها اليوم في أذهان وتصورات الإسلاميين. في الزمن الأول كان هناك تصوران، أحدهما يعد مشروع الدولة في الإسلام مشروعًا إلهيًّا. وصحيحٌ أنه معهودٌ إقامته إلى جماعة المسلمين؛ لكنّ الخليفة المتولّي إنفاذه يكتسب سلطاتٍ قُدسية. أما التصور الآخَر فيعد السلطة للجماعة أو المجتمع وتبقى كذلك، ويتولاّها أمير المؤمنين بالشورى نيابةً عن الأمة، وليس له عصمةٌ في شخصه أو منصبه.
وهناك عدة عوامل تسببت في عودة فكرة الخلافة في الزمن المعاصر؛ ومنها الثوران الديني الناجم عن الحداثة والعولمة، والفشل الذي خَالَطَ التجربة الثانية للدول الوطنية في العالمين العربي والإسلامي، والصراع الجيوثقافي، والجيوستراتيجي، على الإسلام والعرب.