الأخبار

متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية ينظم سيمنار بولندي - مصري حول الحفاظ على التراث الثقافي

ينظم متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية يومي 24 و25 مارس، فعالية "الحفاظ على التراث الثقافي؛ سيمنار بولندي - مصري"، وذلك بالتعاون مع مؤسسة المرممين البولنديين للآثار التاريخية.

يتضمن السيمنار محاضرات يلقيها مجموعة من المصريين والبولنديين المتخصصين في الترميم والحفاظ على التراث. وتدور موضوعات المحاضرات حول أساليب الترميم والحفاظ على كلٍّ من القطع والمواقع الأثرية.

تبدأ الجلسة الافتتاحية في تمام الساعة الحادية عشرة صباح يوم الثلاثاء المقبل، ويتحدث فيها كلٌّ من الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، وسامية رشوان؛ مدير متحف الآثار بالمكتبة، وماريك بارانسكي؛ مرمم بمؤسسة المرممين البولنديين للآثار التاريخية، وميشيل ميرزوا؛ مستشار قطاع التجارة والاستثمار بالسفارة البولندية بالقاهرة.

وتأتي الجلسة الأولى للسيمنار بعنوان "الحفاظ على مواقع التراث الثقافي"، وتتناول عدة موضوعات مثل الدراسات المطلوبة قبل بدء عملية الترميم، وكيفية الحفاظ على المناظر الجدارية والمباني الخشبية، والوسائل الجديدة المستخدمة لعرض المعلومة التاريخية في مواقع التراث. كما يتم فيها أيضًا مناقشة موضوع إدارة التراث في وقت الأزمات. أما في الجلسة الثانية، فتدور الموضوعات بشكل أساسي عن التقنيات الحديثة المستخدمة في الحفاظ على كلٍّ من المواقع والقطع الأثرية.

تقام خلال اليوم الثاني للسيمنار زيارات ميدانية لمعامل الترميم، وتشمل معمل الترميم بمتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، ومعمل مركز الدراسات السكندرية بطابية النحاسين. كما تضم الزيارة الميدانية منطقة كوم الدكة الأثرية. ومن خلال تلك الزيارات يتعرف الحضور – من خلال شرح بعض الأثريين والمرممين المتخصصين – على الأساليب المتبعة لترميم المواد المختلفة في كلٍّ من مواقع الاكتشاف أو بعد نقل الآثار إلى معامل الترميم.

وتجدر الإشارة إلى أن التعاون البولندي المصري في مجال البحث العلمي والحفاظ على التراث الثقافي قد بدأ في عام 1959 بمنطقة كوم الدكة بالإسكندرية. وتتضمن المشروعات المشتركة بين الجانبين في مجالات التنقيب الأثري والترميم – على سبيل الذكر – مواقع فرعونية في منطقة الدير البحري وسقارة، ومواقع رومانية بكوم الدكة ومارينا العلمين، ومشروع صيانة البازيليكا القبطية بمنطقة الأشمونين، وأيضًا بعض أعمال الترميم للآثار الإسلامية مثل جامع السلطان الأشرف إينال والأمير قرقماس بالقرافة الكبرى بالقاهرة. ويشمل التعاون أيضًا تدريب بعض المرممين المصريين.