رئيس بوتسوانا الأسبق يتسلم جائزة الحكم الرشيد بمكتبة الإسكندرية

تاريخ النشر

الإسكندرية— في احتفالية كبرى أقيمت بمكتبة الإسكندرية يوم السبت الموافق 15 نوفمبر 2008، تسلم رئيس بوتسوانا السابق السيد فيستوس موجاي، جائزة مو إبراهيم للحكم الرشيد في دول أفريقيا جنوب الصحراء لعام 2008. وكان موجاي قد تخلى عن السلطة في إبريل الماضي بعد أن أمضى ولايتين رئاستين في الحكم.

حضر الحفل رجل الأعمال محمد إبراهيم، مؤسس جائزة مو إبراهيم للحكم الرشيد، وماري روبنسون، الرئيسة السابقة لأيرلندا وللجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، جواكيم تشيسانو، الرئيس الموزمبيقي السابق و الفائز الأول بجائزة مو إبراهي، والبروفيسور محمد البرادعي، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكوفي عنان، رئيس لجنة الجائزة والأمين العام السابق للأمم المتحدة، الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية

بدأ رجل الأعمال مو إبراهيم كلمته مشيراً إلى أن رسالة المؤسسة هي رسالة ثقة وأمل، وقال أن إفريقيا ليست فقط مأوى للقادة الفاسدين ولكن للقادة العظماء، والدليل أن أفريقيا قد أعارت أمريكا أحد أبنائها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الحالة المزرية التي تعيشها الآن، وأضاف قائلاً أن "القادة العظماء هم من يوفرون المناخ الملائم لتحقيق أفضل الإمكانات لإفريقيا، وأعتقد أن فيستوس موجاي يستحق الجائزة بكل جدارة". وأكد أن بوتسوانا نموذج جيد للدولة المستقرة وقد وصلت إلى أعلى معدل لمتوسط دخل الفرد في أفريقيا.

وأشار إلى التطور الذي يوضحه دليل إبراهيم لشئون الحكم الذي تم إصدار نسخته لعام 2008 منذ أسابيع مضت، وهو تصنيف شامل لدول جنوب الصحراء الإفريقية حسب نوعية الحكم، وهذا من خلال 55 معياراً تتركز في خمسة فئات رئيسية، وهي السلام والأمن، وسيادة القانون والشفافية ومحاربة الفساد، والمشاركة وحقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية المستدامة، والتنمية البشرية.

وفي كلمته، قال الرئيس موجاي: "إن إفريقيا تمر بمرحلة إصلاح وتحسن، ودولتي بوتسوانا وموزمبيق ليسا فريدتين، بل أن هناك المزيد من الأمثلة للحكم الرشيد في القارة الإفريقية، وكلي أمل أن تلهم هذه الجائزة القادة الأفارقة الحاليون والمستقبلون لحكم بلادهم في سبيل مصلحة مواطنيهم وأن يتمثلوا بأفضل الأمثلة في عالمنا الحالي". "فوق كل شئ، أود أن أشكر شعب بوتسوانا وهو الذي يستحق التكريم الحقيقي"، فمن الممكن أن يدمر حاكم واحد مصير دولة بالرغم من مواهب وطاقات شعبها، ولكنه من المستحيل أن يبني حاكم واحد دولة ناجحة ومستقرة مثل بوتسوانا بدون جهود الشعب الموحدة.

وأحيا حفل تسليم الجائزة كبار الموسيقيين الأفارقة وهم يوسو ندور، وأنجيليك كيدجو، وسيفيوونشيبي، وجوليا سار، حيث أمتعوا الحاضرين بفقرات غنائية متنوعة عكست الأجواء الأفريقية.


شارك

© مكتبة الإسكندرية