ختام فعاليات مؤتمر بيوفيجن بمكتبة الإسكندرية

تاريخ النشر

الإسكندرية— اختتمت يوم الأربعاء الموافق 16 إبريل 2008، بمكتبة الإسكندرية فعاليات مؤتمر بيوفيجن الرابع، والذي يقام هذا العام تحت عنوان: "من الوعود إلى التطبيقات"، وسط تفاؤل كبير وحفاوة بما تم إنجازه على مدار أيام المؤتمر، وتحذير المشاركين من جانب آخر من المخاطر البيئية والصحية والغذائية التي تواجه عالمنا المعاصر.

بدأت أعمال اليوم الختامي للمؤتمر بعرض تقارير مقرري الجلسات العامة والجلسات المتوازية التي تم تجميعها تحت ثلاث مجالات رئيسية، هي: الصحة والبيئة والغذاء. وقال الدكتور محمد الفحام، مدير مركز الدراسات والبرامج الخاصة بمكتبة الإسكندرية، إن المؤتمر شهد هذا العام مشاركة 1300 من العلماء والمسئولين والباحثين والطلاب من مختلف دول العالم، إلى جانب 147 متحدث، ثلاثة منهم حاصلين على جائزة نوبل. وأعلن سيادته أن القائمين على المؤتمر اختاروا الدكتور ريتشارد إرنست، الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1991، شخصية المؤتمر.

من جانبه أكد الدكتور إرنست في كلمته أن مؤتمر بيوفيجن الرابع حقق نجاحاً كبيراً لا يمكن إنكاره، حيث ناقش المشاركون عدداً من الموضوعات الهامة وتوصلوا لنتائج وتوصيات ضرورية لمواجهة التحديات والمخاطر التي يعيشها عالمنا المعاصر والتي في الغالب ما تكون نتيجة لأفعال الإنسان وأنانيته. ونصح سيادته الأجيال الشابة بعدم التسليم بكل ما يقال لهم أو بما يقرؤونه، بل يجب عليهم تبني عقلية المتشكك الذي لا يقبل بشيء دون التحقق منه والتأكد من صحته. وأضاف قائلا: "كي تكونوا مبدعين، عليكم أن تكونوا فضوليين وأن تثيروا أسئلة ثم تحاولوا العثور على أجوبة لها وأن تقرؤوا في كافة المجالات العلمية دون التقوقع في تخصصاتكم"، مشيراً إلى أن قبول النقد والحوار البناء والثبات مع المرونة من أهم خصائص المبدعين.

كما وجه الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية الشكر لمنظمي مؤتمر بيوفيجن 2009 بليون في فرنسا لأنهم أعلنوا عن إلغاء مصاريف التسجيل في المؤتمر لطلبة وعلماء دول العالم الثالث. وأكد سيادته على أن المؤتمر ساهم في إثراء معلومات المشاركين ومعارفهم تجاه القضايا العلمية المختلفة، كما أوجد أرضية مشتركة بين الحضور تمثلت في العمل من أجل رخاء البشرية.

وألمح الدكتور سراج الدين إلى أن مؤتمر بيوفيجن 2008 جاء مواكباً لعدد من المشكلات الخطيرة التي تواجه عالمنا اليوم والمتمثلة في ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء وقضية التغيرات المناخية، منوهاً إلى أن وقت التغيير قد حان لمواجهة تلك الجوانب.

وأشار سيادته إلى أنه في القرن التاسع عشر تبنى البعض قضية مناهضة العبودية من منطلق أخلاقي، بينما اليوم، يجب على الجميع العمل من أجل القضاء على الجوع، والذي يموت بسببه 40000 شخص يومياً، منتقدا الدور الذي تقوم به بعض وسائل الإعلام في هذا الإطار، حيث تقوم بعرض خبر عن مجاعة في آخر النشرة، بينما تتصدر العناوين أخبار النميمة والأشياء التافهة.


شارك

© مكتبة الإسكندرية