تقرير عن ندوة المرأة في الحياة العام

تاريخ النشر

الإسكندرية— استضاف منتدى الحوار التابع لمكتبة الإسكندرية، أمس السبت الموافق 5 مايو الكاتبة الصحفية الكبيرة أمينة شفيق، مؤسسة الأهرام، حيث قدمت سيادتها ندوة بعنوان "المرأة في الحياة العامة" تناولت فيها حال المرأة في مصر وطرق التغلب على الصعوبات الموجودة. شارك في الندوة الأستاذة الدكتورة بهيجة حافظ، رئيس قسم طب المجتمع بجامعة الإسكندرية، ورأسها الأستاذ الدكتور يحيى حليم زكي، رئيس قطاع الشئون الأكاديمية والثقافية بمكتبة الإسكندرية.

استهلت الأستاذة أمينة شفيق كلمتها بمعارضة الدكتور يحيي حليم زكي الذي أشار في ترحيبه بالكاتبة إلى أن المرأة في مصر "تائهة" وأنه من الشائع أن تتهم بالانضمام إلى مضمار الحياة العملية بهدف منافسة الرجل في المجال الوظيفي. أوضحت سيادتها أن المرأة ليست وحدها العنصر التائه في نسيج الشعب المصري، بل أن هناك نسبة من الذكور الذين يتعرضون لعدد كبير من الصعوبات، وعلى "غير التائهين" في هذه الحالة أن يقودوا غيرهم إلى بر الأمان.

والمرأة المصرية، في رأي الأستاذة أمينة، انضمت إلى مضمار العمل لأن عدم العمل بالنسبة لفرد من أفراد المجتمع، ذكراً كان أم أنثى، لم يعد خياراً مقبولاً، وذلك لأسباب اقتصادية لا علاقة لها بالتنافس مع الرجل.

تحدثت سيادتها أيضا عن المدلولات الثقافية والاجتماعية للانتخابات الرئاسية الحاسمة التي تشهدها فرنسا اليوم والتي تنافس فيها سيجولين رويال، مرشحة اليسار نيكولا ساركوزي، مرشح اليمين، مشيرة إلى النجاحات السياسية التي حققتها نساء المجتمعات الأخرى مثل ألمانيا، وأيرلندا، والهند، والمملكة المتحدة، وتركيا، وسريلنكا، هذا بالإضافة إلى احتمال فوز هيلاري كلينتون بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، وموقع نانسي بيلوسي كرئيس لمجلس النواب الأميركي. ربطت سيادتها تعريف القرن العشرين بقرن الديمقراطية والقرن الواحد والعشرين بقرن المرأة، متسائلةً إذا ما كان الاهتمام بالمرأة وحقوقها يعتمد بصورة أساسية على الديمقراطية.

بالرغم من أن قرن الديمقراطية نتج عنه تحسن ملحوظ في الأحوال نتيجة لمواثيق حقوق الإنسان والمرأة والطفل والبيئة، إلا أن الديمقراطية وحدها لا تصنع سيجولين رويال أو هيلاري كلينتون أو أنجيلا ميركل أو مارجريت ثاتشر، بل أن هناك عدة عوامل اقتصادية، واجتماعية، وثقافية لابد من توافرها في المجتمع كي ينجح في تمكين المرأة.

طرحت السيدة أمينة شفيق سؤالاً حول إمكانية التنبؤ بنجاح "قرن المرأة" في إطار تلك الظروف المصرية التي تضع المرأة في موقف يصعب التغلب عليه، ذاكرةً إحصائية تضع 90% من النساء المصريات العاملات في القطاع غير الرسمي، أي أنهن محرومات من حماية قوانين العمل وحقوق العمالة، مما يحد استفادتهم من الديمقراطية.

استنتجت الكاتبة الصحفية أن من الضروري في سبيل خلق سيجولين رويال أو هيلاري كلينتون مصرية، أن نعمل على تطوير وتحديث أساليب الإنتاج والنمط الاقتصادي الذي تنتمي إليه الغالبية العظمى من نساء مصر، والتركيز على البناء والتنمية والتطوير الاقتصادي والثقافي والاجتماعي لخلق مجتمع قادر على تمكين المرأة بشكل حقيقي.

تلا الكلمة التي ألقتها أمينة شفيق مناقشة مفتوحة مع الجمهور حول مختلف الموضوعات التي تخص المرأة المصرية.


شارك

© مكتبة الإسكندرية