يحمل هذا المعرض المتحفي الدائم بمكتبة الإسكندرية دلالات عميقة وحيوية؛ فهو رواق يضم ثمار عبقرية فنانين مبدعين من أنحاء مختلفة من العالم؛ تحلق أفكارهم وترنو مشاعرهم في آفاق الكتاب خير الأنيس والجليس وتراثه الممتد في ضمير ووعي الإنسان منذ ثلاثة آلاف سنة. فالكتاب فن تتآلف فيه الكلمة والفكرة والرؤية والحلم مع الصورة والكتابة ومختلف اكتشافات الإنسان من حروف ارتبطت به وابتكرت من أجل تطور الطباعة والزخرفة والتصميم والتجليد والتذهيب والترميم وصناعة المفاهيم المتوهجة المختزلة.

 

المعرض ملتقى لعطاء نبيل لفنانين جمعوا بين التجلي الإبداعي والتمكن من التقنية والعمق الفكري، منحوا المكتبة ثمار إبداعهم فتمكنوا من إقامة هذا المعرض الذي يُعَد بمثابة الوثيقة لفكرة مستنيرة، تأسس بمقتضاها بينالي دولي لكتاب الفنان وآخر لإقامة كتاب المستقبل (خيال الكتاب)، تقيمه إدارة المعارض والمقتنيات الفنية؛ بهدف الإطلال على مجريات هذا الفن في العالم، وعرض عطائنا القومي في هذا المضمار على المبدعين والنقاد والخبراء ومحبي الفنون المعاصرة في العالم.